فاكهة البابايا وفوائدها

فاكهة البابايا وفوائدها

فاكهة البابايا

تنمو فاكهة البابايا على أشجارها المُعمّرة، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين المترين إلى عشرة أمتار، وتُعتبر أمريكا الوُسطى موطنها الأصلي، وإنّ هذه الفاكهة قليلة السُعرات الحراريّة، ومن الجدير بالذكر أنّها تحتوي على اللاتكس؛ وهي مادةٌ حليبيّة لونها أبيض، ومذاقها لاذع إلى حدٍّ ما، وتُفرزها الخلايا اللّبنيّة، وتشتمل على العديد من إنزيمات ببتيداز الداخليّة، ومنها؛ كيموبابائين (بالإنجليزيّة: Chymopapain)، والباباين، وتَجدُر الإشارة إلى أنّ هذه الفاكهة غنيةٌ بالعناصر الغذائيّة، فهي تتضمن نسب عالية من فيتامين ج، وفيتامين أ، كما أنّها مصدرٌ جيّد للفولات، والبوتاسيوم.

فوائد فاكهة البابايا

تُشبه البابايا في شكلها فاكهة الكُمّثرى، ويُمكن أن يصل طولها إلى 51 سنتيمتراً، وهي تمتلك قشرةً خارجيّةً خضراء اللون، وعند نضجها يتحوّل لونها للبرتقالي، في حين قد يتراوح لون اللبّ ما بين الأصفر، أو البرتقالي، أو الأحمر، وتحتوي هذه الفاكهة أيضاً على العديد من البُذور السوداء الصالحة للأكل، ولكنّها مرّة المَذاق، ومن الجدير بالذكر أنّها إحدى الفواكه الاستوائيّة المُحمّلة بالعديد من الفوائد الصحيّة، والتي نذكر منها ما يأتي:

- تمتلك تأثيراتٍ مُضادّةٍ للأكسدة: حيث تحتوي البابايا على العديد من المُركبات المُضادّة للأكسدة، بما فيها؛ الكاروتينات التي تُساعد على تحييد الجُذور الحرة، وهي جزيئاتٌ تُعزز الإجهاد التأكسدي، والذي يُمكن أن يُؤدي إلى الإصابة بالأمراض، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ المخمّر منها يمكن أن يُقلّل الإجهاد التأكسدي لدى كبار السن، والأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري، ومرضى قُصور الغدّة الدرقيّة المتوسط، ومرضى الكبد.

- تمتلك خصائص تُكافح السرطان: حيث تحتوي البابايا على مادة اللايكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، والتي أشارت الدراسات العلميّة إلى دورها في التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، كما قد تكون مُفيدةً للأشخاص الذين يخضعون لعلاج السرطان.

- تُساعد على تحسين صحّة القلب: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ الفواكه الغنيّة بالليكوبين وفيتامين ج، مثل؛ البابايا، قد تُساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما قد تُحافظ مُضادّات الأكسدة الموجودة فيها على صحة القلب، وتُعزّز الآثار الوقائيّة للكوليسترول النافع، ففي إحدى الدراسات تبيّن أنّ الأشخاص الذين تناولوا مكمّلات البابايا المُخمّرة مدّة 14 يوماً قلّ الالتهاب، وتحّسنت نسبة الكوليسترول الضار إلى النافع لديهم مُقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا علاجاً وهميّاً.

- تُساعد على مُكافحة الالتهابات: حيث تُعتبر الالتهابات المُزمنة المُحرّك الرئيسيّ للعديد من الأمراض، وتشير الدراسات إلى أنّ الفواكه والخضروات الغنيّة بمُضادّات الأكسدة يُمكن أن تُساعد على التقليل من مُؤشرات الالتهابات.

- تُساعد على الهضم: حيث يُمكن أن يُساعد إنزيم الباباين الموجود في البابايا على تسهيل هضم البروتين، وتستخدم هذه الفاكهة في المناطق الاستوائية كعلاجٍ للإمساك، ولأعراض مُتلازمة القولون العصبيّ.

- تُقلل خطر الإصابة بالتنكس البُقعي المُرتبط بالسنّ: حيث يُساعد الزيانثين وهو أحد مُضادّات الأكسدة الموجودة في البابايا على تصفية أشعة الضوء الزرقاء الضارّة، كما يُعتقد أنّه يلعب دوراً في الحِفاظ على صحة العين، وقد يَحول دون حُدوث الضُمور البُقعي.

القيمة الغذائية لفاكهة البابايا

يُوضّح الجدول الآتي مُحتوى كوبٍ واحد من البابايا المُقطّعة، أو ما يُعادل 145 غراماً من العناصر الغذائيّة، وذلك بحسب وزارة الزراعة الأمريكية:

السُعرات الحرارية 62 سعرةً حراريةً
الماء 127.69 مليليتراً
البروتينات 0.68 غرام
الدهون 0.38 غرام
الكربوهيدرات 15.69 غراماً
السكريات 11.34 غراماً
الألياف 2.5 غرام
الكالسيوم 29 مليغراماً
الحديد 0.36 مليغرام
البوتاسيوم 264 مليغراماً
الزنك 0.12 مليغرام
المغنيسيوم 30 مليغراماً
الفسفور 14 مليغراماً
فيتامين أ 1378 وحدة دوليّة
فيتامين هـ 0.43 مليغرام
فيتامين ج 88.3 مليغراماً
فيتامين ب1 0.033 مليغرام
فيتامين ب2 0.039 مليغرام
فيتامين ب3 0.518 مليغرام
الفولات 54 ميكروغراماً

محاذير استهلاك فاكهة البابايا

تُعتبر البابايا من الأغذية الآمنة للاستهلاك عن طريق الفم بكميّاتٍ مُعتدلة، أو بكميّاتٍ دوائيّة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ التطبيق الموضعي لمادة اللاتكس المُستخرجة منها قد يُسبب بعض الآثار الجانبيذة لدى بعض الأشخاص، وذلك مثل؛ التهيُّج الشديد، أو الحساسيّة، كما قد يُؤدي تناولها إلى حُدوث تلف في المريء، ومن الفئات التي تُنصح بالحذرعند تناول هذا النبات ما يأتي:

- الحامل و المُرضع: حيث إنّه من غير الآمن استهلاك البابايا عن طريق الفم خلال فترات الحمل والرضاعة، كما لا يُنصح بتناولها بكميّاتٍ دوائيّة، وتجدُر الإشارة إلى احتوائها على مادةٍ كيميائيةٍ تُعرف باسم الباباين غير المُعالج، والتي قد تُسبب تسمّماً، أو تشوهاتٍ خلقيةٍ للجنين، أمّا خلال فترة الرضاعة فيوصى بتجنبها بكميّاتٍ أكبر من الموجودة في الطعام، إذ لا تتوفّر معلوماتٌ حول سلامة استهلاكها في تلك الفترة.

- مرضى السكري: حيث قد يُؤدي تناول البابايا المُخمّرة إلى انخفاض مُستويات السكر في الدم، ولذلك يجدُر على الأشخاص المُصابين بهذا المرض والذين يتناولون أدويةً لخفض نسبة السكر، مُراقبة مُستويات السكر لديهم، إذ قد يكون هناك حاجةٌ لتعديل جُرعات بعض الأدوية.

مرضى قُصور الغدّة الدرقيّة: حيث يُمكن أن يُؤدّي الإفراط في تناول فاكهة البابايا إلى تفاقُم هذه الحالة لدى المُصابين بها.

- الأشخاص المُصابون بحساسيّة اللاتكس: حيث تزداد احتماليّة تعرُّض الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحساسية بالإصابة بحساسيةٍ تجاه البابايا، ولذلك ينبغي عليهم تجنُّب تناوُلها، بالإضافة إلى المُنتجات التي تحتويها.

الأشخاص المُقبلون على إجراء عمليّةٍ جراحيّة: حيث قد تؤثر البابايا على مُستويات السكر في الدم خلال وبعد إجراء العمليّة الجراحية، ولذلك ينبغي تجنّبها قبل أسبوعين من موعد العملية المُقرّر.

ليست هناك تعليقات

أتستمتعين بالطبخ ومساعدة الآخرين بتقديم أفكار الطبخ؟ من فضلك أضيفي افكارك و تعليقاتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.