فوائد زيت كبد الحوت للجسم
زيت كبد الحوت
يتمّ الحصول على زيت كبد الحوت عن طريق استخلاصه من كبد نوعٍ من الأسماك يُسمّى سمك القدّ الأطلسي، ويُعدّ زيت كبد الحوت مصدراً مهماً لفيتامين أ وفيتامين د، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على أوميغا 3 ولكن بنسبةٍ أقلَّ من زيوت السمك الأخرى، وقد استُخدم زيت كبد الحوت منذ القدم لعلاج بعض الامراض، فقد تمّ إعطاؤه للأطفال لوقايتهم من الكساح (بالإنجليزية: Rickets).
فوائد زيت كبد الحوت للجسم
تشير الدراسات إلى أنّ زيت كبد الحوت يوفر العديد من الفوائد التي قد تساعد على علاج أو التقليل من حدّة بعض الحالات المرضية، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:
- يُقلل من عدوى الجهاز التنفسي العلوي: فقد يساعد زيت كبد الحوت على تقليل الإصابة بهذه العدوى، وقد أشارت دراسةٌ شارك فيها 94 طفلاً أنّ تناول زيت كبد الحوت بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن المتعددة خلال الفترة بين أواخر فصل الخريف إلى بداية فصل الربيع يقلل عدد مرات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي؛ كنزلات البرد.
- يُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري: إذ إنّ تناول زيت كبد الحوت خلال فترة الحمل قد يُقلل من خطر إصابة الرضيع بمرض السكري من النوع الأول، وأشارت إحدى الدراسات التي شملت 85 سيدة من الحوامل المصابات بمرض السكري، و1,071 سيدة من غير المصابات بهذا المرض، وقد وُجد أنّ هناك انخفاضاً كبيراً في خطر الإصابة بمرض السكري لدى الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت كبد الحوت خلال فترة الحمل.
- يُحسن من أعراض التهاب المفاصل: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 97 شخصاً مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) أنّ 39% من المشاركين الذين تناولوا زيت كبد الحوت مدّة تسعة أشهر قلّ استخدامهم للأدوية اللاستيرودية المضادّة للالتهاب (بالإنجليزية: NSAIDs) بنسبة 30%.
- يقلل من الالتهابات: حيث إنّ أوميغا 3 الموجود في زيت كبد الحوت قد يقلل من الالتهابات المزمنة عن طريق تثبيط البروتينات التي تحفز الالتهاب، ومن جهةٍ أخرى فإنّ احتواء زيت كبد الحوت على مضادات الأكسدة مثل فيتامين أ وفيتامين د، يمكن أن يقلل من الالتهاب عن طريق معادلة الجذور الحرة، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د أو فيتامين أ، يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالالتهابات المزمنة.
يُحسن من صحة العظام: إذ إنّ زيت كبد الحوت يعدّ مصدراً غنياً بفيتامين د، الذي يساهم في الحفاظ على صحة العظام وقوّتها، وذلك لأنّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وقد أظهرت الدراسات أنّ تناول زيت كبد الحوت مع حميةٍ غذائيةٍ غنيةٍ بالكالسيوم قد يقلل من مشاكل العظام عند البالغين ويقوّي العظام لدى الأطفال.
- يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ تناول مكمّلات زيت السمك مثل زيت كبد الحوت قد يقلل من عوامل الخطر المصاحبة لأمراض القلب، وقد تبين أنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت يمكن أن تقلل من الدهون الثلاثية بنسبة 15-30%، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ أوميغا 3 يزيد من نسب الكوليسترول النافع الذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يُحسن من أعراض القلق والاكتئاب: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 21,835 شخصاً أنّ الأشخاص الذين تناولوا زيت كبد الحوت بشكلٍ منتظمٍ قلّت لديهم أعراض الاكتئاب، وفي دراساتٍ أخرى وُجد أنّ هناك رابطاً بين زيادة نسب فيتامين د في الجسم وتقليل أعراض الاكتئاب.
- يساعد على علاج قرحة المعدة: فقد أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ زيت كبد الحوت قد يساعد على علاج قرحة المعدة، وفي دراسةٍ أخرى وُجد أنّ زيت كبد الحوت يثبّط الجينات المرتبطة بالتهابات الأمعاء، ويقلل من التهاب الأمعاء وتقرّحها.
القيمة الغذائية لزيت كبد الحوت
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقة صغيرة؛ أو ما يعادل 4.5 غراماتٍ من زيت كبد الحوت:
السعرات الحرارية : 41 سعرة حرارية
الدهون: 4.5 غرام
فيتامين أ: 4500 وحدة دولية
فيتامين د: 450 وحدة دولية
الدهون المشبعة: 1.017 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة: 2.102 غرام
الدهون المتعددة غير المشبعة: 1.014 غرام
الكوليسترول: 26 مليغرام
أضرار زيت كبد الحوت
يُعدّ تناول زيت كبد الحوت آمناً، ولكنّه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل رائحة النفس الكريهة، وحرقة المعدة، والغثيان، والتجشؤ، ويمكن التقليل من هذه الأعراض عن طريق تناول زيت كبد الحوت مع الوجبات، ويجدر التنبيه إلى أنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ من زيت كبد الحوت يُعدّ أمراً غير آمن، إذ إنّه قد يبطئ من عمليات تخثر الدم، ويزيد من خطر التعرّض للنزيف، وقد يسبب زيادة معدلات فيتامين أ وفيتامين د في الجسم أيضاً، كما يجدر القول أنّه لم يُعرف حتى الآن فيما إذا كان من الآمن وضع زيت كبد الحوت على الجلد، كما أنّ هناك مجموعةً من التحذيرات التي يجب اتّباعها من قِبل بعض الحالات عند استخدام زيت كبد الحوت، ومنها الآتي:
- الحمل والرضاعة: إذ إنّ زيت كبد الحوت يعدّ آمناً عند تناوله بكمياتٍ لا تتعدى الكميات الموصى بها من فيتامين أ وفيتامين د، ولكنّ تناوله بكميات كبيرة لا يعدّ آمناً، وتُنصح النساء خلال فترة الحمل والرضاعة بعدم تناول زيت كبد الحوت بكميات تعطي أكثر من 3000 ميكروغرام من فيتامين أ و100 ميكروغرام من فيتامين د.
- مرض السكري: حيث يُعتقد أنّ زيت كبد الحوت وزيت السمك قد يزيدان من مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، ولكن ليس هناك دراساتٌ كافيةٌ لتأكيد هذا التأثير.
ليست هناك تعليقات
أتستمتعين بالطبخ ومساعدة الآخرين بتقديم أفكار الطبخ؟ من فضلك أضيفي افكارك و تعليقاتك