ما حقيقة بطاقة Air doctor في الوقاية من فيروس كورونا؟

ما حقيقة بطاقة Air doctor في الوقاية من فيروس كورونا؟

بعد أن ظهرت بطاقة Air doctor، أخيراً، على صدر أحد السياسيين في لبنان، أثناء استقباله لبعض الزوار، أُثير الجدل حول فعالية هذه البطاقة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد لمن يحملها.

فما هي هذه البطاقة بالتحديد؟

البطاقة هي أشبه ببطاقات التعريف التي يتم استعمالها في المؤتمرات عادة، وتُستعمل للوقاية من التقاط الفيروسات من الجو المحيط بالشخص.
ويروّج لها وكلاؤها على أنها قادرة على توفير الحماية من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" لمرتديها.
وتحتوي البطاقة على غاز ثاني أوكسيد الكلور (Chlorine dioxide (ClO2، الذي تطلقه في الجو؛ للتخلص من كل أشكال الميكروبات؛ مثل الفيروسات والفطريات والبكتيريا وسواها...
ومادة الكلورين تستعمل في مجال التعقيم منذ مئات السنين، وهي مسجلة في منظمة الصحة العالمية WHO، وإدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA. لكن البطاقة بحدّ ذاتها ليس حاصلة على موافقة هاتين المنظمتين بعد.


حقيقة أم خدعة تسويقية...

بطاقة Air doctor

وقد أكّد أطباء لبنانيون، عبر أكثر من وسيلة إعلامية، أنَّ هذه البطاقة ليست سوى منتج ترويجي يبغي الربحية، وهي ليست فعّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، رغم أنها تؤمن الحماية من نحو 200 نوع من الميكروبات؛ كون التجارب التي أُجريت عليها قد سبقت ظهور كوفيد-19.

وفي اتصال هاتفي مع الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي الدكتور زياد شيري، أشار إلى أنَّ بطاقة Air doctorتحمي من نحو 200 نوع تقريباً من الميكروبات؛ من جراثيم وفطريات وبكتيريا، وسواها، إنما لا توجد دراسات علمية تؤكد أنها تحمي من التقاط فيروس كورونا المستجد "COVID-19" كونها موجودة قبل ظهور هذا الفيروس الحديث، وهي بالطبع لن تحمي من التقاطه. كما انها حتى الآن لم تحصل على موافقة الـFDA، وإلا كان الأطباء أول من استخدمها لحماية أنفسهم من التقاط العدوى خصوصاً.

وقد سبق لهيئة الغذاء والدواء السعودية Saudi-FDA أن صرّحت عبر "تويتر" بأنَّ الادعاءات الطبية حول منتج Air doctor للوقاية من الفيروسات والبكتيريا المنقولة عبر الهواء ليست دقيقة، ولا مثبتة علمياً، وأن هيئة الغذاء والدواء ستتخذ الإجراءت النظامية اللازمة حيال المنتج والشركة المسوقة والمعلنين.

ليست هناك تعليقات

أتستمتعين بالطبخ ومساعدة الآخرين بتقديم أفكار الطبخ؟ من فضلك أضيفي افكارك و تعليقاتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.