حبوب منع الحمل...
ما لها وما عليها
يبدو تناول حبوب منع الحمل الحل الأكثر بساطة لبعض النساء بهدف الحد من الإنجاب، فيما تتردد بعضهن في اللجوء إليها لما تحيط بها من أخبار تتعلّق بأضرار معينة يمكن أن تسببها وآثار جانبية يمكن أن تنتج عنها، مثل زيادة الوزن والتقلبات المزاجية وآلام الرأس وانحباس الماء في الجسم... البروفيسوران جوهانز بيتزر وفيصل القاق تحدثا عن كل الأقاويل التي تحيط بحبوب منع الحمل في المؤتمر الذي نظمته شركة باير شيرينج فارما في بيروت.
يبدو تناول حبوب منع الحمل الحل الأكثر بساطة لبعض النساء بهدف الحد من الإنجاب، فيما تتردد بعضهن في اللجوء إليها لما تحيط بها من أخبار تتعلّق بأضرار معينة يمكن أن تسببها وآثار جانبية يمكن أن تنتج عنها، مثل زيادة الوزن والتقلبات المزاجية وآلام الرأس وانحباس الماء في الجسم... البروفيسوران جوهانز بيتزر وفيصل القاق تحدثا عن كل الأقاويل التي تحيط بحبوب منع الحمل في المؤتمر الذي نظمته شركة باير شيرينج فارما في بيروت.
وأوضحا كل الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع بعد تسليط الضوء على آخر التطورات في مجال منع الحمل.
- تكثر الأعراض الجانبية التي تتحدث عنها المرأة التي تعتمد حبوب منع الحمل كوسيلة للحد من الإنجاب، هل لا تزال هذه المشكلة موجودة حتى في الحبوب المطوّرة حديثاً؟
ثمة تغييرات عدة أجريت على حبوب منع الحمل للحد من الأعراض الجانبية التي كانت تعانيها المرأة التي تعتمدها وسيلةً لمنع الحمل. مما لا شك فيه أن الأعراض كانت مزعجة وشائعة وتشكو منها غالبية النساء كانحباس الماء وتقلّبات المزاج وزيادة الوزن وآلام الرأس والدوار.
إلا أن هذه الأعراض باتت لا تذكر الآن مع تقصير فترة الخلو من الهرمون. ففي حبوب منع الحمل التقليدية، كانت المرأة تتناول 21 حبة تليها 7 أيام راحة.
أما التعديل في الحبوب الحديثة فيقضي بأن تتناول 24 قرصاً فتصبح فترة الخلو من الهرمون أقصر ولا تتعدى الأربعة أيام. وقد سمحت هذه التعديلات بالحد من التقلّبات الهرمونية، وبالتالي من الأعراض المزعجة التي كانت المرأة تعانيها نظراً الى طول فترة الراحة.
- إلى أي مدى تعتبر الأقراص فعاّلة في منع الحمل؟
بشكل عام تصل فعالية حبوب منع الحمل إلى 99 في المئة. مع الإشارة إلى أن تقصير فترة الخلو من الهرمون سمحت بتحسين هامش الخطأ مما يزيد فعالية الحبوب. لكن تعتبر كل حبوب منع الحمل الحديثة فعالة إذا تم تناولها بالشكل الصحيح.
- ماذا في حال نسيان تناول حبة؟
يمكن أن يؤدي نسيان تناول حبة، في بعض الحالات، خصوصاً إذا حصل ذلك بعد فترة التوقف، إلى الحمل.
- هل من آثار جانبية خطيرة يمكن أن تنتج عن تناول حبوب منع الحمل؟
لا شك في أنه من الضروري تناول حبوب منع الحمل بإشراف منتظم للطبيب. كما تجرى فحوص منتظمة للمرأة التي تتناول حبوب منع الحمل، لأنها قد تزيد من احتمال حصول تجلّط في الدم.
لكن كل الدراسات التي أجريت تؤكد انه لا خطر في تناول حبوب منع الحمل، باستثناء النساء اللواتي يعانين مشكلات في القلب والمدخنات واللواتي تعرضن لتجلط دموي أو لجلطة.
مع الإشارة إلى أن التدخين، خصوصاً بعد سن 35 سنة، يزيد خطر التعرض لمشكلات في القلب. لذلك تنصح المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل بعدم التدخين.
- هل صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد خطر الإصابة بالسرطان ؟
بحسب الدراسات، لم تتبين وجود علاقة بين تناول حبوب منع الحمل والإصابة بالسرطان في المدى البعيد، كما يخشى البعض. وفي حال تناولها في سن صغيرة خصوصاً لا تأثير أبداً من حيث زيادة احتمال الإصابة بالسرطان في سنوات لاحقة.
قد يكون لها تأثير بسيط وآني في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً لكن في حال تناولها في سن مبكرة لا يمتد الخطر إلى المدى البعيد إلى سنوات لاحقة. لذلك لا داعي للخوف من تناولها.
في المقابل، تبين أن لحبوب منع الحمل تأثيراً إيجابياً في توفير الحماية من الإصابة بسرطاني المبيض والرحم ومن الأورام الحميدة في الثدي، ويمتد الأثر لفترة 20 سنة بعد تناولها. كما أن تناول حبوب منع الحمل يمكن أن يحد من ظهور حب الشباب الخفيف والمتوسط.
- هل تزداد الأعراض التي يمكن أن تنتج عن حبوب منع الحمل في حال تناولها لفترة طويلة؟
في الواقع، العكس هو الأصح. إذ أن الأعراض التي يمكن أن تظهر في البداية هي الأهم وتخف مع الوقت. لذلك، من الخطأ أخذ الحبوب بشكل متقطع، بل من الأفضل تناولها لفترة محددة هي الفترة اللازمة لأن الأعراض تخف في مرحلة لاحقة.
- هل من عوامل معينة يمكن أن تمنع المرأة من تناول حبوب منع الحمل؟
ثمة عوامل يمكن أن تزيد احتمال التضرر من حبوب منع الحمل كالتدخين وزيادة الوزن والسمنة. في كل الحالات، تسمح المراقبة الطبية بتحديد ما يمكن أن يؤثر في صحة المرأة وسلامتها في حال تناول حبوب منع الحمل أو ما إذا كان وضعها لا يسمح بتناول الأقراص أصلاً.
- من المرأة التي يجب ألا تتناول حبوب منع الحمل؟
يجب ألا تتناول حبوب منع الحمل المرأة التي سبق أن تعرضت لذبحة قلبية أو جلطة أو تعاني تجلطاً دموياً أو سبق أن أصيبت بأنواع معينة من السرطان. كذلك يجب ألا تتناول حبوب منع الحمل المرأة التي تشك بكونها حاملا. -
الصح و الخطأ في حبوب منع الحمل
›› تتشابه كل أنواع حبوب منع الحمل.
خطأ، إذ لا تحتوي كل أنواع حبوب منع الحمل على الهرمونات نفسها. إلا أن معظم الهرمونات المتوافرة تحتوي على الأستروجين نفسه هو Ethynil estradiol، وإن اختلفت في نوع Progestin الذي يسبب أحياناً بعض الأعراض المزعجة كانحباس الماء في الجسم وانتفاخ الثديين والبثور في الجلد. لكن هذا لا يعني أن Progestin كلّها تسبب هذه الأعراض وقد لا تظهر هذه الأعراض بالدرجة نفسها لدى الكل.
لذلك، من الضروري أن تعرف المرأة نوع البروجيستين الذي في حبوب منع الحمل التي تتناولها والأعراض التي يمكن أن تسببها لها.
›› لا حاجة الى تناول حبوب منع الحمل في الوقت نفسه يومياً.
خطأ، إذ تبدو فعالية الحبوب الثنائية الهرمونات أهم بكثير عند تناولها بالشكل الصحيح أي في الوقت نفسه يومياً. لذلك، ينصح بتناول الحبوب في وقت معين يسهل تذكرها فيه.
يمكن تناولها في وقت تنظيف الأسنان، على سبيل المثال. كما أنه يجب أن تعلمي أن تناول الحبوب بشكل غير صحيح أو نسيان تناولها أحياناً، يزيد احتمالات التعرّض للأعراض المزعجة كالنزف بين موعدي الطمث.
›› تسبب حبوب منع الحمل زيادة الوزن.
خطأ، أظهرت البحوث والدراسات أن نسبة النساء اللواتي يواجهن زيادة الوزن هي نفسها تقريباً نسبة النساء اللواتي تنخفض أوزانهن جراء تناول الحبوب.
علماً أن زيادة الوزن التي تترافق مع تناول حبوب منع الحمل، تنتج عادةً عن انحباس الماء في الجسم. وبالتالي تعتبر هذه المشكلة موقتة.
›› يجب وقف تناول حبوب منع الحمل قبل أشهر من اتخاذ قرار الإنجاب ليزول أثرها من الجسم.
خطأ، يمكن البدء بمحاولات الإنجاب مباشرةً بعد وقف تناول حبوب منع الحمل. لكن من الأفضل استشارة الطبيب عندها للحصول على النصائح المناسبة لحمل صحي.
قد يفضل البعض تأخير محاولات الإنجاب حتى تنتظم الدورة الشهرية. إذ تسهل أكثر حسابات الحمل عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة.
›› تحمي حبوب منع الحمل من الأيدز.
خطأ، لا تؤمن حبوب منع الحمل الحماية من الأيدز أو غيره من الأمراض المنتقلة جنسياً ولا يفيد في ذلك إلا الواقي الذكري.
›› بعد تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة، من الأفضل وقفها لبعض الوقت.
صح وخطأ، في الواقع تتناول بعض النساء حبوب منع الحمل لفترات طويلة ولا مشكلة في ذلك، شرط أن تخضع المرأة لمراقبة طبية وألا تكون مدخنة وأن تتمتع بصحة جيدة. كما أنه من الشروط المطلوبة ألا تكون لديها عوامل خطر يمكن أن تعرّضها لمشكلات خطيرة في حال تناول حبوب منع الحمل.
في كل الحالات تنصح المرأة بمناقشة فترة تناول حبوب منع الحمل مع طبيبها، فهو وحده قادر على تحديد ذلك.
مجلة لها
المزيد من مقالات صحة ورشاقة:
ملكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا...
أرسلي حبوب منع الحمل...
لمشاركة العائلة والأصدقاء بهذه الوصفة؟ أنقري الزر ادناه لترسليها بالبريد الالكتروني أو لتخزنيها على شبكتك الاجتماعية المفضلة.
ليست هناك تعليقات
أتستمتعين بالطبخ ومساعدة الآخرين بتقديم أفكار الطبخ؟ من فضلك أضيفي افكارك و تعليقاتك