مائدة .. فوق العادة
مازال الكرم العربي بكل مظاهره يحط برحاه الرائع على موائدنا خاصة في مناسبات الأعياد وأيام الفرح.. ولكن الكرم يكون رائعاً عندما تتمكن ربة البيت ومن معها في وضع قائمة طعام مميزة، وتحضير رائع مدروس لمائدة الطعام.. والاهتمام بكل تفاصيل البيت ومن فيه.. فأين خط البداية ؟ يكمن هذا الخط البلاتيني في قائمة طعام مميزة تجمع بين الطباق العربية المتوارثة وأخرى جاءت من كل صوب ومكان لإرضاء جميع الأذواق. مازال خط البداية معنا.. يفضل الانتهاء من طهي الطعام الذي يسبقه اعداد متكامل للمطبخ، يفضل الانتهاء منه قبل الوليمة بيوم، حتى لا يكون البيت معبئاً برائحة الطعام، فأناقة البيت وحُسن الاستقبال ومزيد من الحفاوة ، جميعها معايير لربة بيت واعية. في يوم الوليمة المحدد، تحضر المائدة التي تبدأ باختيار مفرش أنيق (شرشف) يفضل أن يكون لونه محايداً كالبيج والعاجي(أوف وايت) لإظهار ألوان الأطباق المختلفة وجماليات التقديم، ويفضل تناثر الزهور الملونة بطريقة لا تحجب الرؤية وسط المائدة. وضع ترابيزة خاصة بأطباق زائدة وعصائر ومياه، ضرورة كبيرة، كمل يفضل تحضير ترايبزة منفصلة خاصة بالصغار فوق خمس سنوات، ما قبل هذا السن يفضل تخصيص جليسة أطفال " بيبي سيتر" حتى تكون كل الأمور خلال الوليمة .. فوق العادة، مسيطر عليها تماماً، وهذا البعد .. بعد جمالي في سلوك الأسرة قد يغيب عن الكثيرين. يفضل الاستعانة بعدد إثنين من الندلاء من أي فندق حتى يكون التقديم سهلاً وأنيقاً، والابتعاد عن الافتعال والمبالغة في حث الضيوف على تناول المزيد من الطعام. أناقة الأسرة المضيافة جزء من المائدة فوق العادة ويراعى مع ذلك أن تكون الأصوات خلال الحديث هادئة غير مفتعلة، والابتعاد عن الأحاديث المزعجة كأخبار الحوادث والأمراض، والأحوال العالمية المضطربة والغلاء. المبالغة في الترحيب.. حديث مفتعل وغير مرغوب فيه، فالبساطة جزء من الأناقة.. أناقة المكان وأناقة السلوك معاً. هنا فقط تكون مائدتك سيدتي في أيام العيد " مائدة فوق العادة ".. فلم لا تعكسين أنتِ وأسرتك سلوكيات واعية متحضرة برتبة " بيت فوق العادة ". مثل شعبي يقول " المكان بناسه " .
ليست هناك تعليقات
أتستمتعين بالطبخ ومساعدة الآخرين بتقديم أفكار الطبخ؟ من فضلك أضيفي افكارك و تعليقاتك